بكرمي الخاتوووووني الأسطوري ، سأسمح لكم بتصفح التي هي .. مدونتي
أرجو لكم وقتاً ممتعاً

الأحد، 20 يوليو 2008

أسير سودة الحسودة

حدثت قبل أيام مشاجرة بين أبو الليل ابن سودة الحسودة و حسون ابن أم حسون كان المتعدي فيها كالعادة ابن سودة الحسودة، و كانت النتيجة أن أخذت سودة الحسودة حسون الصغير و حبسته في سردابها المليء بالثعابين و العقارب و كل المخلوقات العجيبة الغريبة، و كانت أثناء فترة الإحتجاز تعتني به جيداً للأمانة، فقد كان يأكل ثلاث وجبات و كانت تعطيه كتباً و مجلات ليقرأ فسودة الحسودة لمن لا يعرف سودة الحسودة تؤمن بأهمية العلم و باستخدامه في تدليل أعزاءها المخيفين..
و قررت أيضاً الإنتقام بإرسال مجموعة من الثعابين و السراسير و العقارب إلى بيت أم حسون، و لكن رسول ابن أم رسول استطاع ضربها و القضاء عليها جميعاً مما أثارحفيظتها، و مثل ما تعرفون.. سودة الحسودة كله ولا حفيظتها.
وافقت سودة الحسودة أخيراً على إجراءات المبادلة، و هكذا بدأت أم رسول بإدارة المفاوضات بين الطرفين هدفها التهدئة و تعهد كل طرف بأن لا يؤذي ابن أو سراسير الآخر، فوافق الطرفان.. و تمَّ التبادل.
عاد حسون إلى أحضان أمه سلامات، فكل ما كان يعانية هو بعض العقد النفسية التي يتصور معها بأنَّ أمه ستحبسه مع العقارب و أيضاً بعض الكوابيس تأتيه في الليل، و.. ها هيَّ!
فقررت أم حسون من فرحتها أن تقوم بعمل عزيمة تعزم بيها كل النسوان بالشعبية، فخيتكم لما سمعت الخبر قررت تسوي تحقيق بالموضع لأنه ما ده تصدك إنَّ نسوان الحارة سيجتمعن في سلام كما في مسلسل باب الحارة فلمت نفسها و راحت تفتر ع النسوان و البداية يم بيت حجية سليمة باعتبارها الجبيرة:
خل ده تولي! هي ذاك اليوم دزت لنا دولمة محروكة، آني شلون اكل ادز لها يخبل.
زين شكو بيها، يجوز ما جانت تقصد..
يمعودة شنو ما تقصد شلون أم بيت هذي؟ خوب رجلها أكيد مات من الدولمة مالها.. صدك لا كال المثل جزا الاحسان بكان..
منو بكان؟
فد واحد ما تعرفيه

التفتت على سنيوة بنت حجية سليمة: ها و إنتي مثل الحجية ما حتروحين؟
لا عايزة أروح! أروح على شنو؟ ع العريس العوبة اللي جايبة لي اياه؟
يلا مشيها يمعودة، يجوز جانت ده تكسب أجر..
فدوة يا أجر هذا؟ هو هذا عريس؟ لو ابيعه باللنكات هم ما حد يشتريه.
هنيوة أختها الأصغر من يمها: بيعيه بالسوك السودة.
هيه هيه هيه هيه! إنتي دوري جهالج ما عليج بيَّ.

من شفت ماكو أمل، هممت بالمغادرة فلحقتني نوسة بنت هنيوة:
خاتون خاتون خاتون!
ها نوسة؟
حسومي راح يروح اليوم؟
إي إن شاء الله رح يروح
لعد نوسة هم حترووح..
مع ابتسامة كبيييرة
..........
رحت بعدين لبيت أم عبودي، و جانت بنتها سوسو كاعدة
ها أم عبودي اليوم حتروحين لبيت أم حسون؟
قبل أن تجيب أجابت سوسو من يمها بعصبية:
هاي وحدة متخلفة و ما تفهم بالمودة.. ذاك اليوم تكول ع التنورة اللف مالي على: هاي مودتها راحت.
يااا هي هيجي كالت لج؟
إي شفتي خاتون؟ آني اعرفها تكرهني رغم آني كلشي ما مسوية لها..
أي مع الأسف، ناس ما عدها دم، بس يلا ميخالف اليوم هي فرحانة بابنها..
حتى لو، نو واي.. آني مستحيل أروح..

التفتت على أم عبودي:
ها أم عبودي؟ ما حتروحين؟؟
لا آني ويا بنتي.. ما رح اروح.
.......
بعدها قررت التوجه إلى أم هزيبر:
استغفر الله! استغفر الله! اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!
يا ترى ليش عرفت شحتكول ورا هالعبارة؟؟
هاي بدعة و ما يجوز الواحد يحتفل بهيجي شي لأنه ما جان على زمن الرسول عليه الصلاة و السلام.
................
أما عني، فآني متزاعلة ويا أم رسول فلم و لن أروووح (هيَّ بقت عليَّ)
.
.
و هكذا أيها السادة لم يأتِ إلى العزيمة أحدٌ سوى أم رسول و بعض الجهال و الزعاطيط و كل واحد بيهم لابس طرطور على راسه.. أما الحجية سليمة فقد تسللت إلى المنزل خفيةً محاولة معرفة ماذا يدور بين أم رسول و أم حسون و لكنها فشلت، فكل ما سمعته هو اصوات الجهال:
فااارس أحلااااامي!
عفية دي وخخري، مييييخالف توخرييين!
حسومي إهي إهي جرحوا مساعر نووسة، إنت ليس تجرحون مساعر نووسة إهي إهي

أما سودة المكلومة فقد استقبلت جثث الثعابين و السراسير (أحدهم جان لاطش بنعال للأمانة) بالدموع و الآهات و دفنتهم في حديقة بيتها الذي كانت اغتصبته من كم سنة من أحد الجيران و كتبت عليها المثل الذي سمعته من حجية سليمة (جبر من الصبر للكبر)
ثمَّ بدأت تبكي بمرارة و صل صوت البكاء إلى الجيران في الشعبية الغربية، حيث الناس المثقفة التي تؤمن بحقوق الحيوانات الأليفة و المخيفة
على السواء
هاي منو ده يعيط؟
هاي سودة الحسودة، خطية واحد ضارب ابنها و كاتل جم واحد من الحيوانات مالها
يااا! خطية الله يعينها، تره الناس اللي كاعدة يمهم كلش مجرمين و متخلفين..
عود اليوم نروح عليها نشوف شبيها..
أي لازم طبعاً.
.
.
لازم!!

للعلم، فإنَّ سودة الحسودة كانت تضع مكبرات صوت موصولة إلى بيتها في كل أنحاء الشعبية الغربية حيث كانت تستخدمه في أغراض النواح و العويل، بينما عندما كانت أم حسون تحاول وضع مكبرات الصوت لغرض مشابه حذرتها أم هزيبر من أنَّ الأمر بدعة و إنَّ مكبرات الصوت لم تكن على زمن الرسول عليه الصلاة و السلام..

رددوا معي: نعم للصمت.. لا لمكبرات الصوت

هناك 10 تعليقات:

Ali Yaseen يقول...

بللة بس سؤال خاتون...انت منين جايبة هل امثال وهل اسماء...لا يعني ما شاء الله عليج عيني باردة بس انت عندج تمكن من اللغة ومن الحبكة الدرامية ما شايف احد بعمرج عندة مثله(اذا كان عمرج المكتوب صحيح)، بس المشكلة هي انه اني دا اشوف اكو فد رمزية بالكتابات مالتج لسبب من اثنين: يا إما اني عندي نظرية المؤامرة طاغية بتفكيري أو انه انت صدك دترمزين الى اشخاص واحداث من الواقع...هاي النقطة الاولى اما النقطة الثانية انت اجمعي القصص مالتج كلهن واني متأكد انت جنتي تمارسين الكتابة سابقا حتى ولو على قصاصات من الورق وبدون عرضها على كاتباو اي شي بس انت سويلها تنقيح صغيروني واطبعيها على شكل اجزاء وكل فترة طلعينة جزء وهسة تشوفين العراقيين كلهة تكوم تقرالج او هناك حل اخر(مزوزن براسي صارلة مدة ليست بالقصيرة واني كلشي ولا شي يزوزن براسي) بس لازم نناقشة على روائة على كولة المصريين فشوفي تريدين تاخذين ايميلي او لا (از يو لايك)، وبالمناسبة اللي صدك عجبني بالقصة انه الاسماء والامثال اشعرتني كأنما انت صدك عمرج 1000 سنة ومن سكان منطقة شعبية حييييييييييييل وهذا الشي اكيد مو صح ولكن هو دلالة على مقدرتج الادبية وسلامي الى سوسو المثقفة اللي ما تكدر تحجي الا تلزكلهة شوية انكليزي

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

أخاف صدك عندك نظرية مؤامرة، شوف نفسك يمعود..
عموماً أشكرك لأنه رفعت روحي المعنوية و زيدت ثقتي بقدراتي أكثر، و آني مستعدة لأي اقتراح ممكن يساعد في النشر أكثر..

يلا عاد علقوا تره ده أراقب عداد الزوار من فووك..

تقبل تحياتي

غير معرف يقول...

اي والله أبو الحسن خاتون عندها خوش موهبة حتى مرة كتبت رواية كلللللش حلوة والله حييييييل عجبتني قبل الحرب وجانت عشتو كلما تكتب مقطع تقرالي اياه واني اتشوووق اعرف النهاية بس هي مادري ليش هملتها لحد ما ضاعت ومدتقبل تعيد كتابتها حرماااات

اكول خاتون على كيفج ويانه تره دخنا بالشخصيات مقمنا نعرف نحفظ ومقمنا نعرف نفك الرموز اكووول خما سوسو ترمز إلي ؟؟؟ او اخاف نوسة بس ترة اني ما احب حسومي انتي فاهمة غلط اكيد P : او اخاف تقصديني بدودة الحسودة قصدي سودة الحسودة او هنيوة ( قمت أشك بكل الشخصيات ) أو اخاف اني حسومي هههههههه قمت أشك بكلشي بصراحة

بس هي صدك أحلى شخصية لحد الآن حسومي ( هذا حسبب رأيي يعني ) ومو لأن آني أحبه قصدي ما احبه


أطيب تحية ....


رابعة العدوية

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

هم رابعة العدوية، شنو هالإسم؟؟
المهم، لا يظل بالج تره ولا وحدة بيهم إنتي، هي شخصيات من خيالي و يجوز تلكين وحدة من الشخصيات بيها منج شوية ;)
و بالنسبة لحسومي اللي تحبيه (قصدج ما تحبيه) حاااضر من عيوني، قصتي الجاية إن شاء الله عن حسوومي

تقبلي تحياتي..

Ali Yaseen يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
Ali Yaseen يقول...

تعقيبا على ما جاء بتعليقج على الذكريات اللي تلعب بينة وتضحكنة وتبجينة....شطلعت هاي ابو الحسن اشو انكلبت قاسم السلطان ههههههههههه
المهم اعود الى الموضوع المشكلة انه اني مو بس دا اتذكر لالالا المصيبة هي انه اني مرات تجي احس اني بعدني هناك وهذا اللي احنة بي هسة عبالك حلم، يعني مرات اكون طالع وية اصدقائي بجميرا، على غفلة فد صوت داخلي يكللي: هاي اني وين؟ بالعرصات؟ دقيقة دقيقة افتر راسي لالالا من صدك انس وين؟
تعرفين اكو مصيبة اخرى هي انه كلما ادخل للبيت امد ايدي على الدكمة مال الكلوب بالاتجاه نفسه مال كلوب اللي ببغداد وبعدين اتذكر انه اني هنا ومكان الدكمة يختلف...
"ربنة يكملك بعئلك يا ضنايا"مو؟؟؟

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

هاي الظاهر إنت ما صار لك هواية هنا.
إييييه شنسوي بلوة الله بلانا بيها، بس الله كريم.. اللي كلبها بيوم و ليلة يكدر يرجعها بيوم و ليلة..

تقبل تحياتي

Ali Yaseen يقول...

صارلي من 2004 هنا بالامارات واني طلعت من العراق بنهاية ال2003

زهرة الراوي يقول...

لعد آني شكول ؟؟ ولدت في بلاد الغربة ! وطووووول عمري أحلم بأرض الوطن ، ولما ينزل المطر أشم ريحة التراب المبتل أقفز من مكاني وأقول احنا بالعراق ؟؟ ( ريحة شطف المماشي ) .
الحقيقة إنه آني مو كلش افتهمت الرموز لأني ما أفتهم بالأسماء ولابالحقائق لأنها ما مرت علي هنا!
لكني أستطيع أن أفهم وجود الرموز وأتخيل معنى لها ، ويجب أن أسجل إعجابي بما تكتبين :)

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

زهرة القصة واضح منو أقصد بيها و شنو.. إنتي ركزي بيها شوية و إنتي تفهمين